لا أشعر بالطمأنينة وأنا أكتب الآن ، أشعر أنني مراقبة ، ربما سأعود لاحقًا للكتابة ، أنا الآن في نفس المكان الذي أذهب إليه بعد الساعة الثانية عشر صباحًا بهدف العمل ، كم أنا محظوظة أنا هذا المكان القريب جدًا من منزلي مفتوح لمدة ٢٤ ساعة ، الساعة الآن قاربت على الثانية ولكن لا يزال المكان (فيه ناس) سأعود لاحقًا عندما يرحلون لأتحدث معكم بأريحية
الساعة الآن شارفت على الخامسة صباحًا ، يخلو المكان إلا مني ومن القليل ، أستطيع الكتابة بأريحية الآن … أرجو من شيطان الإلهام أن يستيقظ ليذكرني عما كنتُ أريد الكتابة عنه
أركز هذه الأيام على تطوير مشاعري ، أعلم دائمًا أن مشاعري تحتاج إلى تطوير ولكنني لم أتفرغ لها يومًا ، ولكنني قررت الآن وقبل نهاية السنة أن أخصص لها جزءًا من وقتي لاسيما أنني مقبلة على حياة ناجحة و صاخبة ومليئة بالناس ، أركز هذه الأيام وعلى وجه الخصوص على شعور (التأنيب) أحاول فهمه وحله بالإستعانة ببعض التمارين ، أدركتُ أن حياتي اليومية بتفاصيلها قائمة على التأنيب ، أنام متأخر ؟ تأنيب ، أستيقظ متأخر ؟ تأنيب ، آكل أكل غير صحي ؟ تأنيب ، يوم خالي من الإنجازات ؟ تأنيب ، مقصرة في زيارة ماما ؟ تأنيب ، وهلم جر !
تعتمد التمارين بشكل أساسي على كسر البرمجة و تسخيف الفكرة التي بُني عليها التأنيب وهذا ما أفعله هذه الأيام وأشعر أنه سيكون مفيدًا جدًا لي ، لاحقًا وبعد انتهائي من التأنيب سأقوم بالعمل على شعور (العار) والتحرر منه ، وهكذا سأكمل بقية السنة بتطوير مشاعري الإيجابية بعد التخلص من السلبي منها
هواجس (أحوالي المادية) تعود مجددًا لاسيما أنني مقبلة على سفر هذا الأسبوع وسفرة أخرى في نهاية السنة ، بدأت بالكسب المادي الحمد لله ولكن (بشكل خفيف) في أكتوبر بلغ إجمالي دخلي ٤ آلاف ريال سعودي وهذا أول مبلغ أكسبه بشكلٍ شخصي بعيدًا عن عملي السابق ، أشعر بالفخر (مليون) ولكن المفارقة العجيبة أن دخلي الشهري سابقًا كان ٤ مع صفر ! شتان ما بين الرقمين ، لا بأس ، سأصل يومًا ما لنفس دخلي السابق وأعلى ، لكن لا أزال أمارس نفس العادات وأسلوب الحياة عندما كان دخلي عاليًا وهذا ما أحاول الانتباه له .. ياربي ترزقني وتفتحها علي !
بشأن السيد (الخطيب) خرجتُ معه قبل يومين وبصراحة أميل لأن أرفض عرضه ، يبدو شغوفًا بي لدرجة الإرباك ، يبدو مهووسًا ومندفعًا و يعرف تفاصيل حياتي وشخصيتي واهتماماتي كاملة ، أهداني هدايا ثمينة بألواني المفضلة ، وفي لقائنا الأول ذهب بي إلى مكان قهوتي المفضل ، قبل بكل شروطي ، وهو منفتح ومرحب لطبيعة حياتي وعملي المختلفة والمنفتحة بعض الشيء ، يبدو من الخارج لامعًا وجميلًا ، ربما هذا ما تتمناه كل فتاة ، هذا ما تمنيته أنا أيضًا ، ولكنني لم أشعر بالارتياح تجاه هذا الهوس
بصراحة أريد أن أتزوج وأعيش قصة حب جديدة ، أنا جاهزة ، ولكن رغبتي لم تعد بذات القوة كما كانت قبل أشهر قليلة ، ربما لأن هاجس بناء (استقرار مادي) بات شاغلي هذه الأيام ، وربما أيضًا لأنني بدأتُ أعرف طرقًا كثيرة للاستمتاع بالحياة بدون وجود رجل ، حتى أنني (أستلذ) بشعوري كسيدة جميلة وجذابة يتودد إليها الكثير من الرجال ، على أي حال سيأتي الرجل الصحيح في الوقت الصحيح
السيد الخطيب جدد شعوري بأنوثتي ، وجدد إيماني بنفسي ، حتى أنني بدأتُ أقارن بينه وبين علاقتي الأخيرة (شبه علاقة) مع السيد أ ، والذي كان خجولًا مترددًا خائفًا متحفظًا ، كنتُ أحتاج إلى المبادرة معه في كثيرٍ من الأحيان ، السيد الخطيب هو النقيض المرعب من السيد أ .
غدًا (اليوم) لدي تغطية إعلانية في أحد الأماكن ، هذه مرتي الأولى في عمل التغطيات ، متحمسة ومتوترة بنفس الوقت ، أريد تقديم محتوى مميز و جذاب وسأبذل قصارى جهدي لذلك
سأبدأ العلاج الطبيعي للمرة الرابعة عندما أعود من السفر ، ويارب (تكون الأخيرة)
خطط بكرا ؟ بالإضافة للتغطية الإعلانية سأحاول الحصول على جلسة مساج ، أحاول منذ أسبوعين الحصول على جلسة ولكنني لم أنجح بذلك .
أخبرتكم سابقًا وسأعيدها .. أنا أعيش أكثر مراحلي الجمالية ، أنا في غاية الرضا عن جمالي وجسدي ، أبدو مشرقة ، أبدو جميلة وجذابة ، وأنيقة ، أصبحتُ أعرف جيدًا كيف أظهر بمظهرٍ أنيق وجذاب ، بدأتُ أتقن تنسيق (ستايل) يشبهني تمامًا ، أنا سعيدة بهذه المرحلة جدًا
سأتوقف الآن عن الكتابة ، ياربي بارك ..